من انا
... ، ...
أصبتُ بالعَدوى فأنـَـا مثلهَــا .. أبعثرُ كلّ مَا حَولي
... ، ...
مَا أطيبَ الظمَــأ على أنْ أحتَسي مُر الكَــلام
... ، ...
أحتضنُ البردَ كمَـا اعتَدت .. فالدّفءُ لمْ يشتاقَ لي بَعد
... ، ...
كأنّي أسمعكَ تقُول..
بصَوتِ الرّعــدِ بلْ أقـْـوى
بقــوّةِ الشّواءِ هَــالٍ و قَهــوة
بلمَعانِ الدّلالِ و دفْءِ الخيَام
بيضُ الثيـابِ كلـوْنِ الفنجَـان
اقتَربي..
كمَـا المَوعـدُ دانَ و قَد حَــان
الانتظـارُ ثقيلٌ رجّـح المِيـزَان
القَهــر كبيــرٌ و حُلمنـا صَغيــر
كبُرنــا و حُلمنـا و قهرُنا رحَـل
لنرحَل معــاً..
فعذراً لعائقٍ استجابَة القَدر
... ، ...
أتحــدّى العيـْــنَ إنْ أصابَهــــا العَمـــــى
أطلــقُ عنــانَ البصَــر رغـمَ الظَلام أرَاك
أتحــدّى الشّفــــاه إنْ أصابَهــــا الخَـــدر
أصهــلُ كخيــلٍ يعْــــدو فـــوقَ الأشْــواك
أتحــدّى المَشانـق بعُنقــي و الأوْصــاد
و أستطيعُ البقاءَ حياُ والموتَ في عنَاق
... ، ...
أتوسّلُ لذَلك الطَريق
حيثُ جسدِكَ حيثُ أنَـا يلتهمُني الحَريق
أتوسّلُ للزمن للصَحاري و للغَابـــاتِ فيـكْ
أتوسّلُ للنَــوم و للحُلـم إلى ليلٍ لا يَفيق
فكُـــلِ منّــا .. بواحـَـاتِ السَهـر غَريــق
أتوسّلُ للحُب بَـل لـذاكَ العشْق الكَبير
في الغيابِ في الشَوقِ بالسُهاد أسير
نُعارك المَطـر يطعنُنــا الشتَـاء بالصَقيع
نتضوّر للعنـاقِ و الــدّفء كالفراقِ فقيــر