عذراً أيّهـــا الليْـل..
حيـــنَ تَأتــي بالسُكــونِ
وتبْــدأُ جنــودُ السُهــدِ بالهُجـــومِ
بـلا سُيــوفٍ بــلا غُبــــارِ الخُيــولِ
كالظـلامِ كالظّـلالِ كغَيمـاتٍ سُودٍ
فعذرأ للشَمسِ قَد تهيّــأت للنُــورِ
يَأتـي هـلالٌ مُتسللٌ خلفَ السُورِ
وضحَ السُهـولِ كثُعبــانٍ كاللصُوصِ
و يشهـدُ العُشاقُ شهــادةَ كالـزُورِ
فعذراً أيّهــا القَمر.. مَبسم الليَالي بلا شفاهٍ بلا وجُوهِ
... اقرأ المزيد

أيّ حُزنٍ يصاحبُ مارداً فقدَ المِصباح
و عزفهُ كعــزفِ المَـوجِ داخلَ الضّبـاب
تتعاقبُ الفُصول و نَسى
بأيّ فصــلٍ غــادرَ الديَـار
و بأيّ فصـلٍ شَعر بالغيَــاب
غفَت في صَدرهِ القَهقهات
و تفيقُ في عَينهِ الدَمعات
لؤلـؤاتٍ لامعَــاتٍ جامِــدات
طوقٌ منَ الآهَـات
التفّ عُنقه و فقَد القِفل و تساقَطت الحبّـات
أينَ يبحـثُ كونَهـا عَادت إلى الأصْداف
و هوَ ذاكَ التائِــه بينَ حروفٍ غامِضـات
في بُحور القَصيد سابحاتٍ أمْ غَارقات
كيفَ يتنفّس المَــاء
وكيفَ يزفــرُ  في وجْــهِ الضَـوء الهَـــواء
... اقرأ المزيد

أشعرُ بغَيبوبةِ الصَمت غَفت في هَذينِ الكوكبَين..
أينطَفيءُ الشَوقُ حينَ يتحـرّك الجمَــادُ بالكَــلام..؟
الأرضُ تتحدّث خُطـاه..
و تبتَـلُ الرموشُ حينَ يجْري المِدادُ كالميَـاهِ كالبُكـاء..
أتظُن يــا قَلبي وهبَـكَ السَـلامَ..
و عندَ كلّ سَـلامٍ تُـومضُ سيوفُ البـَـلاء..
يفيقُ الصَمتُ كلمَـا بعُـدَ المَكـان..
وفي مَهـدِ النّيرانِ كالحَطبِ ينــامُ الهجَـاء..
و يصْحو كالدُخـَـانِ النّـــداء.. 
تصيحُ روحي أينَ طعامي أينَ المـَـاء..؟
و الجسدُ يلهٌـو بأرجوحَة المـوتِ و الحيـَـاة .. يتضـوّر
ومنَ الغيَـابِ شعرَ بالامْتـِـلاء .. ووَجبتي منَ العَشاءِ
أصابهَـا الفنَــاء .. و الفَجر يولـمُ النهَــارَ ثمَـار اللقَــاء ... اقرأ المزيد