من انا
... ، ...
ماتتْ حناجرُ البلابلِ من الغَيظِ .. فلا فرقٌ بينَ النائمِ و المُستَيقظِ
... ، ...
غنّيتكُ عشْقي بوتَـرِ الوَجع أنشُودة .. ذَنبُ الطَبل لمْ يُطربْ محمداً بلْ مَحمُودا
... ، ...
أيضربُ القلمَ بالسَوط .. أكتُب .. حسبهٌ غباءٌ و ليس ذكاءُ
لا ينـَـال الشللٌ الألـَم .. و الصَمتُ للقلـمِ دواءٌ و ليس داءُ
... ، ...
حيرَتي في هدوئهِ وتلكَ النظرَة..
كيفَ لهَا السُكون والفُؤاد معلمُها و لا تلفَظُ..؟
أيعقــلُ أنْ يحهلَ الكَـلام ..
ســلامٌ على أعيُــنٍ كسْلى .. تبصـرُ و لا تحفـَـظُ..؟
.. رثاء أمي..
مضَى عـَـام يـَا أمّي .. و الفُراقَ أخاً لمَن كانَ في الرَحيلِ لهُ أمُّ..
جعلتِ الشَوقَ مُرضعَـهُ و كلّ يـَـوم ٍ يجوعُ عـزاءً في مَهدهِ مأتَــم..
كبـُر المَـوتُ عامـاً .. نمَـت لهُ أسنانـــاً لأيّـامِنــا تلتَهُـم..
... ، ...
أنْت .. كمُكعّب ثَلجٍ يمْسكُ بقُطبيّ الوَريد..
وبينَمــــا أذيــبُ بالشَــوقِ كُتـَـلَ الجَليــد..
تعبـــثُ أنــتَ بأعْــوادِ الكبْريــت..
وريحُكَ البَـَـاردة تُـأرجحني .. تحرقُني..
مَيتــةٌ أنـَـا و أكـُـون القَبـــرُ و الضَريــح..